" قرحة المعدة:
النوعان الرئيسان من القرحة هما قرحة المعدة وقرحة المعى الاثني عشر. ففي عملية الهضم، تفرز المعدة حمض الهدروكلوريك القوي، فتنتج القرحة عن الفائض في هذه الإفرازات.
أما الخضر القلوية فتجعل الجزء السفلي من المعدة يفرز الببسين ما يساعد على الحفاظ على التوازن في المعدة. ولكن الأغذية الشديدة القلوية كالسكر المكرر تحفز إفراز الأحماض القوية في الجزء العلوي من المعدة، وإن حدث هذا الأمر باستمرار يتهيج جدار المعدة.
من ناحية أخرى، تجبر الأطعمة المنتجة للحمض كاللحوم والبيض المعي الاثني عشر على تسريع إفرازه للعصارات الهضمية القلوية. وبالتالي، فإن الفائض في هذه الإفرازات قد يؤدي إلى قرحة في المعي الاثني عشر. وبصورة عامة، تنتج القرحة في المعي الاثني عشر عن الإفراط في تناول أطعمة الين.
و ينصح في غالب الأحيان بالصيام لمعالجة القرحة، إلا أنه غير ضروري، نشير إلى أهمية أن يقوم الشخص الذي يعاني من أية مشكلة هضمية، وضمناً القرحة، بمضغ الطعام 200 مرة أو أكثر. ولا بد للشخص الذي يعاني من قرحة المعدة من البدء في اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، وبالتالي ينبغي أن يكون طعامه من الحبوب الكاملة والخضر المطبوخة بنسبة 80% على أن تحتوي النسبة المتبقية أي 20% على أطعمة إضافية أخرى. وننصح بتناول الخضر ذات الجذور بشكل دائم. أما في ما يتعلق بقرحة المعي الاثني عشر، فإن نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي يشكل الركن الأساسي في معالجتها. وإنما من الضروري في هذه الحالة، تناول نسبة عالية من النباتات الخضراء الورقية أو الخضار والمطبوخة قليلاً مع كمية ضئيلة من الملح والتوابل.
أضف إلى ذلك أنه يمكن معالجة قرحة المعدة بواسطة كمادات ساخنة ككمادات الزنجبيل أو أكياس الملح الساخن. أما لمعالجة قرحة المعي الاثني عشر، فنستخدم كمادات باردة كلصوق (لبخات) التوفو أو اليخضور.
"ب" تشنجات المعدة وانتفاخها:
تنجم تشنجات المعدة عن الإفراط في تناول أطعمة الين كالصودا والمشروبات الباردة والمثلجات والحلويات، وهي تجعل الأنسجة تتمدد وتسبب ضغطاً عصبياً. وتشبه تشنجات المعدة التشنجات التي تصيب الساقين أو أي جزء آخر من الجسم. وبالإضافة إلى اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، تناول حفنة من الجوماشيو واشرب كمية قليلة من عصير الأمبوشي أو شاي البانشا مع بضعة قطرات من التماري. يمكن أيضاً وضع كمادات ساخنة من الزنجبيل أو أكياس الملح المحمص على موضع التشنج. أما انتفاخ المعدة، فينجم عن الأطعمة القابلة للتمدد وفي هذه الحالة، ننصح باتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع التركيز على الخضر ذات الجذور كالجزر.