يقصد بالعقم الأولي عدم حدوث حمل بعد مرور عام على الزواج من دون استعمال موانع للحمل وهو يعد مشكلة تواجه حوالي 15% من المتزوجين.
وفي بعض الحالات يكون السبب من الزوج وحالات أخرى السبب من الزوجة وفي نسبة أقل من الزوجين
من أهم أسباب العقم عند الرجال :
1 - فشل الخصية في تصنيع الحيوان المنوي
2 - العقم الانسدادي بسب انسدادات داخل الخصية أو البربخ أو الحبل المنوي أو قناة القذف
3 - الأجسام المضادة للحيوان المنوي
4 - إصابات الخصية
5 - الاختلالات الهرمونية
6 - عدم نزول الخصية (الخصية المعلقة)
7 - دوالي الخصية
8 - التهابات الجهاز التناسلي الذكري.
وتصنف الأسباب حسب الأهمية:
ـ دوالي الخصية
ـ السبب غير معلوم
ـ العقم الانسدادي
ـ الخصية المعلقة
ـ نقص كمية السائل المنوي واضطرابات القذف
ـ التهابات الجهاز التناسلي
ـ باقي الأسباب
التشخيص
يعتمد التشخيص أساساً على التاريخ المرضي الدقيق والفحص الطبي والفحوصات المعملية والاختبارات الخاصة عند اللزوم، ولكن في حالات العقم يجب ألا ينسى الطبيب وجود طرف آخر، ولذلك يجب فحص الزوجة أيضاً عن طريق طبيب أمراض النساء للحصول على أفضل فرص الخصوبة.
التاريخ المرضي
لايزال التاريخ المرضي الدقيق من أهم وسائل تشخيص مختلف الأمراض، ويشمل هذا أسئلة عن حالتك الصحية عامة، مثل مراجعة مختلف الأمراض أو الجراحات السابقة أو الأدوية التي تتناولها وأسئلة أخرى.
الفحص الطبي
يشمل الفحص الطبي لمرضى عقم الرجال فحصاً عاماً مع إعطاء أهمية خاصة لاكتمال مظاهر الذكورة وفحص للأعضاء التناسلية وقياس حجم الخصيتين وفحص البربخ والتأكد من عدم وجود دوالي بالخصيتين وفحص البروستاتا والحويصلة المنوية.
الفحوصات المعملية الفحوصات المعملية لحالات عقم الرجال كثيرة ولكن أهمها تحليل السائل المنوي
تحليل السائل المنوي :
تحليل السائل المنوي هو أهم اختبارات العقم وأبسطها ويحتاج لخبرة معملية خاصة ودقة، حيث ان كل عنصر من عناصر هذا التحليل يفيد في التشخيص وتوجيه خطة الفحوصات والعلاج ويجب تكرار التحليل مرتين أو ثلاث مرات للتأكد من النتيجة.
أهم عناصر تحليل السائل المنوي :
1ـ فترة الامتناع قبل التحليل (يومين إلى أربعة)، وإذا كانت أكثر من ذلك فإن فترة الامتناع عن القذف قد تعطي صورة غير دقيقة عن انخفاض الحركة وفترة أقل من هذا قد تعطي انطباعاً خاطئاً عن انخفاض العدد وكمية السائل المنوي، ويجرى تحليل المني خلال ساعتين من القذف، بشرط حفظ السائل في درجة الحرارة 37.
2ـ الكمية: (5،1 إلى 6 سنتيمترات مكعبة) تعتبر كمية السائل المنوي في التحليل ذات أهمية تشخيصية كبيرة، حيث ان نقص كمية السائل باستمرار (أقل من سنتيمتر) في كل تحليل قد يعني:
ـ ارتفاع جزء من السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف.
ـ عدم اكتمال القذف في بعض الأمراض العصبية.
ـ انسداد بقناة القذف.
ـ عدم وجود الحبل المنوي والحويصلة المنوية.
ـ ولكل من هذه الأمراض اختبارات خاصة بعد ذلك لتأكيدها أو نفيها.
3ـ الغدد:
ـ يجب ألا يقل تركيز الحيوان المنوي عن عشرين مليوناً في السنتيمتر المكعب، وقد يحدث حمل بعدد أقل من هذا بكثير، لكن الفرصة تكون أقل، ويجب مراجعة مختلف أسباب عقم الرجال السابق ذكرها وأهمها في حالة نقص الغدد عن عشرين مليونا ً هو
1 - الدوالي
2 - التهابات الجهاز التناسلي الذكري
3 - الخصية المعلقة
4 - إدمان الكحوليات والمخدرات والتعرض للإشعاعات وبعض أنواع السموم.
ـ في حالة عدم وجود حيوان منوي بالمرة في السائل المنوي، على الرغم من اكتمال البلوغ، يلزم عادة أخذ عينة صغيرة من الخصية باستخدام التخدير الموضعي للتعرف على حالة الخصية لنفرق بين العقم الانسدادي ـ حيث يوجد حيوان منوي مكتمل النمو داخل الخصية ـ والعقم الراجع إلى فشل الخصية.
4ـ الحركة:
تعتبر الحركة أهم عناصر تحليل السائل المنوي وأكثرها دلالة على قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى واختراق البويضة، ويحتاج تقدير الحركة إلى خبرة معملية خاصة وتعتبر النتيجة طبيعية، إذا كانت نسبة الحركة 60% أو أكثر على أن تكون حركة نشيطة، ومن أهم أسباب ضعف الحركة
1 - الدوالي
2 - الالتهابات
3 - أمراض المناعة الموجهة ضد الحيوان المنوي - بعض الأدوية الضارة بالحيوان المنوي.
5ـ الأشكال الطبيعية: يجب ألا تزيد نسبة الحيوان المنوي ذي الشكل الغريب أكثر من 40%.
6ـ الخلايا الصديدية: يصعب عادة التفريق بين الخلايا الصديدية الدالة على الالتهاب من الخلايا المنوية الغير كاملة النمو بسبب تشابه شكلهم الدائري، ولذلك يحسن أن يرمز إليهم في تحليل المني الروتيني بالخلايا الدائرية.
تحليل الهرمونات
يتم قياس مستوى مستوى الهرمونات في الدم عند اللزوم، وأهمها هرمون (FSH) المفرز من الغدة النخامية، حيث قد يشير إلى فشل الغدة،إذا كان مستواه منخفضاً، إذا كان مستوى الFSH مرتفعاً عن مستواه الطبيعي، فإن ذلك يشير إلى فشل الخصية في الاستجابة إليه، ويشير أيضاً إلى عدم جدوى العلاج بالهرمونات في هذه الحالة، وبالنسبة لهرمون (LH) فإن تذبذب مستواه باستمرار يحد قليلاً من أهميته التشخيصية.
بالنسبة لهرمون الذكورة(التيستوستيرون) وهرمون البرولاكتين، فيجب قياسهم في حالة عدم اكتمال مظاهرة الذكورة أو الضعف الجنسي.
الأجسام المضادة :
يتم قياس هذه الأجسام أحياناً عند الشك في تكوينها ضد الحيوان المنوي.
الأشعة الملونة والموجات الصوتية
يلجأ الطبيب إلى هذه الوسائل أحياناً لتأكيد وجود بعض أنواع الانسدادات بالجهاز التناسلي الذكري أو لتأكيد وجود الدوالي.
عينة الخصية
أحياناً يحتاج الطبيب لأخذ عينة جراحية صغيرة من الخصية في حالات عدم وجود حيوان منوي للتفريق بين العقم الناتج عن الانسداد بالجهاز التناسلي الذكري والعقم الراجع إلى فشل الخصية أو لتحديد درجة الفشل بالخصية.
فحوصات أخرى
توجد فحوصات أخرى كثيرة مثل اختيار قدرة الحيوان المنوي على البقاء في عنق الرحم واختبارات اختراق البويضة.
العلاج الطبي
يكون العلاج الطبي موجهاً إلى سبب العقم، إذا أمكن تحديده مثل استخدام الهرمونات في حالات فشل الغدة النخامية أو علاج أمراض المناعة الموجهة ضد الحيوان المنوي أو استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات، وتستخدم أيضاً بعض العقاقير للتغلب على اضطرابات القذف،
أما إذا كان العقم غير محدد السبب (25%) فيكون العلاج جزافياً باستخدام بعض الهرمونات التي تختلف الآراء في مدى فاعليتها. وهناك بعض الأدوية الحديثة والمصنعة من أعشاب طبية طبيعية ومستخلصات من أحماض أمينية لتنشيط وتحسين نوعية الحيوانات المنوية.
وسائل مساعدة
أهم هذه الوسائل هي التلقيح الصناعي داخل الرحم أو قناة فالوب أو التلقيح خارج الرحم (أطفال الأنابيب)، وقد بدأ استخدام هذه الوسائل للتغلب على بعض المتاعب الخاصة بعنق الرحم وقنوات فالوب لكن استخدامها امتد ليشمل أيضاً حالات كثيرة لعقم الرجال المصاحبة لنقص عدد أو حركة الحيوان المنوي وبعض حالات ارتجاع القذف إلى المثانة واضطرابات المناعة، ومؤخراً حتى في بعض حالات العقم الناتج عن انسدادات الجهاز التناسلي الذكري.
والتلقيح المجهري «اكسي» وذلك بحقن الحيوان المنوي بواسطة إبرة دقيقة جداً داخل البويضة لتلقيحها وذلك يتم بواسطة الميكروسكوب الالكتروني.
العلاج الجراحي
بعد جراحة ربط دوالي الخصية يتحسن تحليل السائل المنوي في 60% إلى 70% من المرضى، وتزيد فرص الحمل لتصل إلى 40% ـ 50% ومن الممكن ربط الدوالي الآن باستخدام الميكروسكوب الجراحي أو المنظار، ويمكن أيضاً استخدام بعض الأدوية لحقنها تحت الأشعة.
الجراحة الميكروسكوبية
تجرى عمليات توصيل الحبل المنوي بالبربخ أو جزء آخر من الحبل المنوي لتغطي بعض الانسدادات، وقد أدى استخدام الميكروسكوب الجراحي إلى تحسن نتائج هذه الجراحات بشكل كبير حيث ارتفعت فرص نجاح تخطي انسدادات البربخ من 30% إلى 70% وانسدادات الحبل المنوي من 60% إلى 90%، أما انسدادات قناة القذف فيمكن فتحها عن طريق منظار قناة مجرى البول.
السحب المجهري للحيوان المنوي من البربخ والتلقيح خارج الرحم (أطفال الأنابيب) بدأ استخدامهما حديثاً لعلاج الانسداد الناتج عن عدم وجود الحبل المنوي، ولكن فرص النجاح محدودة.
جراحة المناظير
تستخدم جراحة المناظير الآن أيضاً في علاج انسدادات قناة القذف وفي ربط الدوالي.
منقول للأمانة